مظاهرة حاشدة في حيفا تنديدا بالعدوان على غزة

شارك المئات من أبناء حيفا مساء السبت في المظاهرة التي نظمتها الحركات السياسية والأحزاب الناشطة في حيفا مثل الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي الاسرائيلي، التجمع الوطني في مظاهرة




"ضد المجزرة في قطاع غزة". وقد طافت المظاهرة شوارع حي وادي النسناس في المدينة، قبل أن تستقر على مفرق شارعي الجبل (هتسيونوت) وشارع الكرمة (هجيفن) في حي وادي النسناس. ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالعدوان على غزة مثل: "أطفال غزة تصرخ نريد أن نعيش بكرامة" و "ارفعوا ايديكم عن غزة" و "الخروج من المناطق الفلسطينية وانهاء الحرب" و "المجد والخلود لشهدائنا الأحرار" وغيرها من الشعارات . وقد هتف المتظاهرون هتافات مثل: "غزة هاشم لن تركع للدبابة والمدفع" و "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين" و "نموت وتحيا فلسطين" وغيرها من الهتافات والأناشيد الوطنية. من جهته قال عضو الكنيست السابق عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عصام مخول: "مئات المتظاهرين اليهود والعرب وصلوا اليوم بغضب كبير ليقولوا أننا لن ندع هذه الحكومة تواصل جرائم الحرب التي ارتكبتها اليوم في غزة، المجزرة المرعبة التي ارتكبتها اليوم في غزة لن تمر. نحن سنكون هنا في هذه المظاهرة الحاشدة ولكنها بداية لسلسلة من المظاهرات حتى يسقط العدوان وتسقط الجريمة , جريمة الحرب الارهابية التي ترتكبها الحكومة الاسرائيلية، نحن نعرف أن هذه الحكومة تحوّل هذه المجرة الى نقطة لادارة الانتخابات القادمة ومحاولة انقاذ القائمين على هذه الحكومة من الهزيمة من خلال سفك دماء الفلسطينيين والاسرائيليين".

واضاف مخول : "نحن هنا لنقول ان الحل الوحيد هو الذهاب الى الطريق السياسي ووقف الاحتلال على الشعب العربي الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحرير الشعب الفلسطيني، لا يوجد هناك خط وسط، كل الوسائل والمجازر وسفك الدماء استخدمت حتى الآن ولن تؤدي الى شيء، في نهاية المطاف ستضطر حكومة اسرائيل صاغرة ان تذهب الى الحل السياسي، ونحن نقول أن هذه الجريمة لن تمر".

ومن جهته قال عزيز ابراهيم من قادة التجمع في حيفا: "الرد هو رد طبيعي لجرائم بحق ابناء الشعب الفلسطيني، وليست هذه الجريمة الأولى، ولكن اليوم الجريمة هي ضخمة وبتواطئ عربي، وهنالك مئات القتلى والجرحى. رد الجماهير وعرب حيفا هو رد طبيعي على ما يحدث في غزة ولا يمكن ان نقبل بها، نحن أبناء هذا الشعب، والادعاء ان هذه المعركة على حماس هو ادعاء سخيف، انما غطاء لجرائم ترتكبها السلطة. غطاء لضرب القادة الفلسطينيين وضرب الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره. المعركة والهجمة على الشعب الفلسطيني تثبت ان هناك محاولة لانهاء القضية الفلسطينية وعدم اقامة الدولة الفلسطينية، بمعنى ان هناك اتفاق بين الاسرائيليين وكل الدول التي تتعامل معها على انهاء القضية الفلسطينية وانهاء حكم حماس في غزة".

وقال بلال حصري من قادة التجمع في حيفا: "لا يوجد الكثير لأزيد على ما قاله أبو الشريف , بدأت هذه المظاهرة عن طريق عشوائي بين الشباب التي تجمعوا عن طريق الاتصالات، التظاهرة هي غير حزبية وتضم التجمع والجبهة وأبناء البلد والعديد من الأشخاص ذوي الضمائر الحية. هذه المعركة حضروا لها منذ ثلاث او اربع اشهر كما صرح وزير الدفاع الاسرائيلي، والتي لها كمالة، فاذا لم نخرج الى الشوارع ونتظاهر سيظهر أننا شعب نائم كما في الدول العربية التي هي أول من أعطت الضوء الاخضر للقيام بهذه العملية".

شمكمحامي الحاره