القصيدة التي علق بها درويش على اقتتالنا الداخلي
+2
jamila
بقايا انسان
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القصيدة التي علق بها درويش على اقتتالنا الداخلي
أنت منذ الآن غيرك
هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟
وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟
كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء!
أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك!
أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا - تلك هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع!
أيها الماضي! لا تغيِّرنا... كلما ابتعدنا عنك!
أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟
وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف.
أَيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل!
الهوية هي: ما نُورث لا ما نَرِث. ما نخترع لا ما نتذكر. الهوية هي فَسادُ المرآة التي يجب أن نكسرها كُلَّما أعجبتنا الصورة!
تَقَنَّع وتَشَجَّع، وقتل أمَّه.. لأنها هي ما تيسَّر له من الطرائد.. ولأنَّ جنديَّةً أوقفته وكشفتْ له عن نهديها قائلة: هل لأمِّك، مثلهما؟
لولا الحياء والظلام، لزرتُ غزة، دون أن أعرف الطريق إلى بيت أبي سفيان الجديد، ولا اسم النبي الجديد!
ولولا أن محمداً هو خاتم الأنبياء، لصار لكل عصابةٍ نبيّ، ولكل صحابيّ ميليشيا!
أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين: إن لم نجد مَنْ يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى!
مهما نظرتَ في عينيّ.. فلن تجد نظرتي هناك. خَطَفَتْها فضيحة!
قلبي ليس لي... ولا لأحد. لقد استقلَّ عني، دون أن يصبح حجراً.
هل يعرفُ مَنْ يهتفُ على جثة ضحيّته - أخيه: >الله أكبر< أنه كافر إذ يرى الله على صورته هو: أصغرَ من كائنٍ بشريٍّ سويِّ التكوين؟
أخفى السجينُ، الطامحُ إلى وراثة السجن، ابتسامةَ النصر عن الكاميرا. لكنه لم يفلح في كبح السعادة السائلة من عينيه.
رُبَّما لأن النصّ المتعجِّل كان أَقوى من المُمثِّل.
ما حاجتنا للنرجس، ما دمنا فلسطينيين.
وما دمنا لا نعرف الفرق بين الجامع والجامعة، لأنهما من جذر لغوي واحد، فما حاجتنا للدولة... ما دامت هي والأيام إلى مصير واحد؟.
لافتة كبيرة على باب نادٍ ليليٍّ: نرحب بالفلسطينيين العائدين من المعركة. الدخول مجاناً! وخمرتنا... لا تُسْكِر!.
لا أستطيع الدفاع عن حقي في العمل، ماسحَ أحذيةٍ على الأرصفة.
لأن من حقّ زبائني أن يعتبروني لصَّ أحذية ـ هكذا قال لي أستاذ جامعة!.
أنا والغريب على ابن عمِّي. وأنا وابن عمِّي على أَخي. وأَنا وشيخي عليَّ. هذا هو الدرس الأول في التربية الوطنية الجديدة، في أقبية الظلام.
من يدخل الجنة أولاً؟ مَنْ مات برصاص العدو، أم مَنْ مات برصاص الأخ؟
بعض الفقهاء يقول: رُبَّ عَدُوٍّ لك ولدته أمّك!.
لا يغيظني الأصوليون، فهم مؤمنون على طريقتهم الخاصة. ولكن، يغيظني أنصارهم العلمانيون، وأَنصارهم الملحدون الذين لا يؤمنون إلاّ بدين وحيد: صورهم في التلفزيون!.
سألني: هل يدافع حارس جائع عن دارٍ سافر صاحبها، لقضاء إجازته الصيفية في الريفيرا الفرنسية أو الايطالية.. لا فرق؟
قُلْتُ: لا يدافع!.
وسألني: هل أنا + أنا = اثنين؟
قلت: أنت وأنت أقلُّ من واحد!.
لا أَخجل من هويتي، فهي ما زالت قيد التأليف. ولكني أخجل من بعض ما جاء في مقدمة ابن خلدون.
أنت، منذ الآن، غيرك!.
هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟
وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟
كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء!
أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك!
أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا - تلك هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع!
أيها الماضي! لا تغيِّرنا... كلما ابتعدنا عنك!
أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟
وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف.
أَيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل!
الهوية هي: ما نُورث لا ما نَرِث. ما نخترع لا ما نتذكر. الهوية هي فَسادُ المرآة التي يجب أن نكسرها كُلَّما أعجبتنا الصورة!
تَقَنَّع وتَشَجَّع، وقتل أمَّه.. لأنها هي ما تيسَّر له من الطرائد.. ولأنَّ جنديَّةً أوقفته وكشفتْ له عن نهديها قائلة: هل لأمِّك، مثلهما؟
لولا الحياء والظلام، لزرتُ غزة، دون أن أعرف الطريق إلى بيت أبي سفيان الجديد، ولا اسم النبي الجديد!
ولولا أن محمداً هو خاتم الأنبياء، لصار لكل عصابةٍ نبيّ، ولكل صحابيّ ميليشيا!
أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين: إن لم نجد مَنْ يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى!
مهما نظرتَ في عينيّ.. فلن تجد نظرتي هناك. خَطَفَتْها فضيحة!
قلبي ليس لي... ولا لأحد. لقد استقلَّ عني، دون أن يصبح حجراً.
هل يعرفُ مَنْ يهتفُ على جثة ضحيّته - أخيه: >الله أكبر< أنه كافر إذ يرى الله على صورته هو: أصغرَ من كائنٍ بشريٍّ سويِّ التكوين؟
أخفى السجينُ، الطامحُ إلى وراثة السجن، ابتسامةَ النصر عن الكاميرا. لكنه لم يفلح في كبح السعادة السائلة من عينيه.
رُبَّما لأن النصّ المتعجِّل كان أَقوى من المُمثِّل.
ما حاجتنا للنرجس، ما دمنا فلسطينيين.
وما دمنا لا نعرف الفرق بين الجامع والجامعة، لأنهما من جذر لغوي واحد، فما حاجتنا للدولة... ما دامت هي والأيام إلى مصير واحد؟.
لافتة كبيرة على باب نادٍ ليليٍّ: نرحب بالفلسطينيين العائدين من المعركة. الدخول مجاناً! وخمرتنا... لا تُسْكِر!.
لا أستطيع الدفاع عن حقي في العمل، ماسحَ أحذيةٍ على الأرصفة.
لأن من حقّ زبائني أن يعتبروني لصَّ أحذية ـ هكذا قال لي أستاذ جامعة!.
أنا والغريب على ابن عمِّي. وأنا وابن عمِّي على أَخي. وأَنا وشيخي عليَّ. هذا هو الدرس الأول في التربية الوطنية الجديدة، في أقبية الظلام.
من يدخل الجنة أولاً؟ مَنْ مات برصاص العدو، أم مَنْ مات برصاص الأخ؟
بعض الفقهاء يقول: رُبَّ عَدُوٍّ لك ولدته أمّك!.
لا يغيظني الأصوليون، فهم مؤمنون على طريقتهم الخاصة. ولكن، يغيظني أنصارهم العلمانيون، وأَنصارهم الملحدون الذين لا يؤمنون إلاّ بدين وحيد: صورهم في التلفزيون!.
سألني: هل يدافع حارس جائع عن دارٍ سافر صاحبها، لقضاء إجازته الصيفية في الريفيرا الفرنسية أو الايطالية.. لا فرق؟
قُلْتُ: لا يدافع!.
وسألني: هل أنا + أنا = اثنين؟
قلت: أنت وأنت أقلُّ من واحد!.
لا أَخجل من هويتي، فهي ما زالت قيد التأليف. ولكني أخجل من بعض ما جاء في مقدمة ابن خلدون.
أنت، منذ الآن، غيرك!.
بقايا انسان- عضو مبدع
-
عدد المساهمات : 118
العمر : 39
العمل/الترفيه : ناقد ادبي
المزاج : كتابة الشعر
نقاظ هذا العضو : 5673
رد: القصيدة التي علق بها درويش على اقتتالنا الداخلي
الله يرجع الاوضاع كما كانت
والله من بعد ابو عمار واحمد ياسين فش فلسطين
????- زائر
رد: القصيدة التي علق بها درويش على اقتتالنا الداخلي
مشكور اخي الفاضل على مرورك الكريم
بقايا انسان- عضو مبدع
-
عدد المساهمات : 118
العمر : 39
العمل/الترفيه : ناقد ادبي
المزاج : كتابة الشعر
نقاظ هذا العضو : 5673
رد: القصيدة التي علق بها درويش على اقتتالنا الداخلي
لا أَخجل من هويتي، فهي ما زالت قيد التأليف. ولكني أخجل من بعض ما جاء في مقدمة ابن خلدون.
أنت، منذ الآن، غيرك!.
و الله كلمات جميلة و في غاية الروعة
يسلموا ايديك أخي
او يا ريت كل يوم انشوف اعمال محمود درويش
انا كثير بحبوا
مشكووووور
أنت، منذ الآن، غيرك!.
و الله كلمات جميلة و في غاية الروعة
يسلموا ايديك أخي
او يا ريت كل يوم انشوف اعمال محمود درويش
انا كثير بحبوا
مشكووووور
jamila- *** مشرفه ***
-
عدد المساهمات : 2343
العمر : 35
العمل/الترفيه : طالبه
مكان الاقامه : المغرب__اغادير
نقاظ هذا العضو : 6170
رد: القصيدة التي علق بها درويش على اقتتالنا الداخلي
الى متى الاقتتال الداخلي
والله شي بيخزي
مشكور يا اخ بقايا انسان
والله شي بيخزي
مشكور يا اخ بقايا انسان
مدير الحاره- مراقب خاص
-
عدد المساهمات : 3622
العمر : 35
العمل/الترفيه : لم الشمل
المزاج : الحمد الله الضحكه على وشي
نقاظ هذا العضو : 5749
رد: القصيدة التي علق بها درويش على اقتتالنا الداخلي
شكرا لكم احبائي . فالمصاب واحد وعظيم وخطير
ونسأل الله الحل العاجل
ونسأل الله الحل العاجل
بقايا انسان- عضو مبدع
-
عدد المساهمات : 118
العمر : 39
العمل/الترفيه : ناقد ادبي
المزاج : كتابة الشعر
نقاظ هذا العضو : 5673
رد: القصيدة التي علق بها درويش على اقتتالنا الداخلي
مشكو حلو كتير
فلسطين يا بلادي والله ما انساكي عايش بالغربه وقلبي معاكي
فلسطين يا بلادي والله ما انساكي عايش بالغربه وقلبي معاكي
dina- موقوف
- عدد المساهمات : 193
نقاظ هذا العضو : 5694
رد: القصيدة التي علق بها درويش على اقتتالنا الداخلي
شكرا لك اختي الفاضلة على متابعة الموضوع
بقايا انسان- عضو مبدع
-
عدد المساهمات : 118
العمر : 39
العمل/الترفيه : ناقد ادبي
المزاج : كتابة الشعر
نقاظ هذا العضو : 5673
رد: القصيدة التي علق بها درويش على اقتتالنا الداخلي
مشكور يسلمو ايديك
عملاق الحارة- $مشرف$
-
عدد المساهمات : 2345
العمر : 36
العمل/الترفيه : متعكر بعض الشيء
المزاج : متعكر بعد النصب
الاوسمه :
نقاظ هذا العضو : 5851
رد: القصيدة التي علق بها درويش على اقتتالنا الداخلي
أسأل الله أن يحقن دماءنا ............وشكرا لتعقيبكم
بقايا انسان- عضو مبدع
-
عدد المساهمات : 118
العمر : 39
العمل/الترفيه : ناقد ادبي
المزاج : كتابة الشعر
نقاظ هذا العضو : 5673
رد: القصيدة التي علق بها درويش على اقتتالنا الداخلي
مشكور يسلمو ايديك
صاحب ابو العز- $مشرف$
-
عدد المساهمات : 1728
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالب مدرسه
المزاج : ممتاز
نقاظ هذا العضو : 5688
مواضيع مماثلة
» الشاعر الراحل محمود درويش هل توافقون ان نبقى اسمه بيننا دائما ؟؟
» يدك التي حطة على كتفي
» الحاسة التي لا تنام......سبحان الله
» قصة البنت التي تواعد الشاب وهي ميتة
» العادات العشر التي تدمر الدماغ
» يدك التي حطة على كتفي
» الحاسة التي لا تنام......سبحان الله
» قصة البنت التي تواعد الشاب وهي ميتة
» العادات العشر التي تدمر الدماغ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى